السؤال
متزوجة منذ 4 سنوات, وزوجي كثير الكذب عليّ في أتفه الأشياء, ولا يراعي حقوقي الزوجية مطلقًا, وأحيانًا يكون جيدًا معي, ويكون طيبًا للغاية, ولكنه لا يدوم على هذه الحالة سوى أيام, وبعد أن تقع المعاشرة يعاود المعاملة السيئة, وليس ذلك لسوء مني أو غيره, ولكن - عن كلامه هو - لأنه يشعر أن حبي يخنقه, ويريد مساحة, كما أنه مصاب بسرعة القذف, ولا يحدث بيننا لقاء إلا قليلًا جدًّا, من الممكن أن يكون مرة شهريًا أو أقل لعدم رغبته, هو منذ أسبوع قال لي: اتصلي على فلان من هاتفي, فوجدت رسالة في جواله وفتحتها بشكل عفوي ولا إرادي ففوجئت بكلام حب وهيام من امرأة أجنبية عنه, وعندما واجهته قال لي: خذي الهاتف معك, وافعلي ما شئت, فأنا لا أعرفها, وهي التي تحاول مكالمتي, فأخذت الهاتف ليلة واحدة منه, وكان يبيتها بالخارج في عمله, وفي الصباح وضعت الهاتف على المنضدة, وغادرت لعملي؛ لأني لم أشأ أن أضع زوجي تحت ضغط أو غيره, ولكي لا يشعر أني أهدده, وعندما ذهبت لمنزلي بالمساء فوجئت بالصدفة بهاتف آخر غريب في المنزل, ومليء برسائلها التي تستجديه من أجل أن يكلمها, وبها كلمات حب وهيام أشد من ذي قبل, فوضعته في مكانه, وكأني ما رأيت شيئًا, وعندما جاء أخبرته أني أريد الكلام معه, وقلت له: أرجوك لا تكذب عليّ, فقال: أنا لا أكذب, وليس بيني وبينها شيء, وهي التي تحاول أن تكلمني, وأنا لا أعرفها, ولأني أعرف أنه كاذب, ولأني قرأت ما بالهاتف الجديد المخبأ وهو لا يعلم قلت له: أنت تكذب, فاحلف بالله أني طالق منك لو كذبت عليّ, وأخبرني بالحقيقة, فقال لي: (واللهِ واللهِ أنتِ تكوني طالق مني إن كذبت عليكِ في حرف واحد), وقال لي: ما حدث مع هذه الفتاة صدقًا, ثم قال: إنه أنهى الموضوع تمامًا, والموضوع انتهى تمامًا, فقلت له: أنت حلفت بالطلاق؟ قال: نعم حلفت, فقلت له: وليس معك هاتف آخر تكلمها منه, أو رقم آخر تحادثها منه؟ فقال: لا, فقلت: لقد طلقتني, قال: ليس معي هاتف آخر, فقلت له: وما هذا؟ وأخرجت الهاتف, فصمت, ثم قلت له: أنا الآن اعتبر طالقًا منك, لماذا علقت طلاقي على الكذب إن كنت ستكذب؟ فصمت, ثم بعدها قال لي: إنه بالفعل أنهى الموضوع معها, ولكني عندما وجدت الرسالة الأولى على هاتفه الأصلي وأخذته منه خاف منها أن تحادثني عليه مرة أخرى وتفتعل مشكلة, فاشترى هاتفًا آخر وكلمها, وقال لها: إنه يحبها, وجاراها في الحديث حتى لا تتصل عليّ والهاتف معي؛ لأنها هددته بذلك, وقالت: سأتصل بزوجتك على هاتفك الذي معها إن لم تكلمني, فخاف منها وفعل, ولم يخبرني خوفًا من أن أتركه وأطلب الطلاق؛ لأنه سبق وأن حدث وعرفت أنه على علاقة بأخرى منذ فترة, وجمعت أهلي وأهله وطلبت الانفصال, إلا أنه حلف أنه لن يكررها, وذهبنا للعمرة سويًا, ثم بعدها فوجئت بهذه المرأة, فسؤالي: هل وقع طلاقي؟ وهل أنا مطلقة الآن؟ وهل الرجعة جائزة إن وقع طلاقي؟ وهل تواجده معي بالمنزل حلال أم حرام؟ فأهلي لا يعلمون أي شيء حتى الآن. أرجوكم, أفيدوني بسرعة, ولا تهملوا مشكلتي, وآسفه جدًّا للإطالة.