السؤال
هل إذا أدخلت المرأة القطنة مرارا تريد أن تعرف هل طهرت من الحيض أو لا؟ فتكاد تخرج القطنة في كل مرة بيضاء إلا أنها حوالى مرة أو مرتين تخرج بكدرة يسيرة جدا جدا،هل هذا طهر؟ وهل إذا خرجت بصفرة لزجة تكاد تميل للون الأبيض هل هذا طهر؟ وهل إذا رات المرأة صفرة أو حمرة بعد الغسل في هذه الحالة، هل يعد هذا حيضا؟ ومثلا إذا كانت عادة المرأة 6 أيام هل ينبغي أن تتحيض 6 أيام بالساعة وبالدقيقة ؟ وهل يجوز لي أن أعمل بالرأي الذي يعتبر أن الصفرة والكدرة حيض مادامت متصلة بالحيض ولا تتقيد بعدد أيام العادة؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما القول بأن الصفرة والكدرة حيض ما دامت متصلة بالدم ولو بعد مدة العادة فهو الذي نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 134502.
وواضح أنك مصابة بشيء من الوسوسة، فننصحك بالإعراض عن الوساوس وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، ولا داعي لتكرار إدخال القطنة الموضع، بل متى ما أدخلت القطنة الموضع فخرجت بيضاء ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة فإنك تكونين قد طهرت بذلك، ولا يضر وجود الإفرازات البيضاء التي لا يكاد الفرج يخلو منها غالبا، وانظري الفتوى رقم: 133575. وصفة الصفرة والكدرة، وكيفية التفريق بينها وبين الإفرازات العادية مبينة في الفتوى رقم: 167711 ، 182125.
وعليه، فإذا رأيت ما تتيقنين أو يغلب على ظنك أنه صفرة وكدرة في زمن الحيض أو بعد مضيه متصلا به فإنه حيض، ولو كان ذلك شيئا يسيرا، وأما الحمرة فهي حيض لأنها من ألوان الدم، وإذا كانت عادة المرأة ستة أيام فإن رأت الطهر بإحدى علامتيه قبل انقضائها فالواجب عليها أن تبادر بالاغتسال، ثم إذا عاودها الدم أو الصفرة والكدرة في مدة العادة عادت حائضا، والطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح كما بيناه في الفتوى رقم: 138491. وإذا رأت الدم بعد مدة العادة فإنه يعد حيضا إذا كان في زمن الإمكان، وقد بينا الزمن الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا في الفتوى رقم: 118286.
وعليك بتجاهل الوساوس كما بينا، فإذا شككت في حصول الطهر فالأصل بقاء الحيض، وإذا حصل الطهر وشككت في رؤية صفرة أو كدرة فالأصل بقاء الطهر.
والله أعلم.