الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استثمار المال أولى من تركه في البنك

السؤال

عندي مبلغ من المال ولا أملك غيره، أريد أن أعمل مشروعا عندي خبرة فيه، هل أعمل المشروع بالمبلغ؟ أم أبقي عليه في البنك للمستقبل إذا حصل شيء مستقبلا - مصاريف أو ما شابه - بماذا تنصحونني جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل العظيم رب العرش الكريم أن يهيئ لك من أمرك رشدا.

وأما ما سألت عنه فالذي نشير عليك به هو أن تستخير الله عز وجل في الأمر وتكل الخيرة إليه، وتستشير ذوي الرأي والخبرة ممن تثق بهم، فما خاب من استخار، ولا ندم من استشار .

ويمكن استثمار المال في مشاريع ذات مخاطر قليلة؛ كاستثماره لدى البنوك الإسلامية التي تلتزم بالضوابط الشرعية. أونحو ذلك مما هو أولى من تركه قارا دون استثمار لئلا تأكله الصدقة، ففي الحديث : ألا من ولي يتيما له مال فليتجر فيه ولا يتركه حتى تأكله الصدقة. رواه الترمذي . وثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ابتغوا بأموال اليتامى، لا تأكلها الصدقة. رواه الدار قطني والبيهقي .

وننبهك إلى أن هذا المال إذا كان في بنك ربوي فلتسارع في سحبه، وإذا ترتب عليه فوائد فتصرف في منافع المسلمين العامة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني