الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع الطالب بالأدوات المسلمة له من قبل جامعته

السؤال

عندما كنت في الجامعة وزعوا علينا بكرات زجاج من معمل الكيمياء للطالبات اللاتي لم يحضرنها, ولم أكن أعلم أنه من اللازم إرجاعها, وسحبت ملفي من الجامعة ولم أكمل الدراسة, فهل يجب عليّ أن أرجعها أم لا؟
سؤالي الثاني: سكنا في شقة مفروشة, وكان فيها أثاث أصحاب البيت, وكانت مؤجرة لأناس قبلنا, وقد وجدت فيها قلمًا, ولا أعلم كم سعره, وكنت أستخدمه إلى أن انتهى الحبر, ونقلنا من الشقة بسبب خلاف بيننا وبين صاحب الشقة والقلم معي, فهل عليّ إثم؟ وماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت الجامعة أعطتك تلك الأدوات عارية لتستعمليها ثم ترديها، فيجب عليك إعادتها للجامعة.

وأما القلم الذي أخذته من الشقة: فإن كان من الأنواع التي يتسامح فيها وينبذها أهلها عند انتقالهم كما هو المتبادر: فلا حرج عليك في أخذه واستعماله.

أما إن كان له قيمة, وتتبعه نفس صاحبه: فلم يكن لك التصرف فيه على الوجه المذكور, وكان عليك أن ترديه لصاحبه, وهو في الغالب - من كان يسكن الشقة قبلكم, أو مالك الشقة - أو تستسمحينه فيه وفي استخدامه, فإن لم يكن هو صاحبه ولم يعرف له صاحب فهو لقطة، وراجعي فيها الفتوى: 50576.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني