الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعله المبتلاة بكثرة خروج المذي ولا تميز بينه وبين المني

السؤال

أنا فتاة ذات مذي دائم, وأعمل بأحكام صاحب الحدث الدائم, لكني أجده عند استيقاظي من النوم أحيانًا, وأحيانًا لا أكاد أغفو إلا ووجدته دون احتلام, علمًا أني لا أستطيع التمييز بين المني والمذي, فأنا في حيرة من أمري, أهو يوجب الغسل أم لا؟
وإذا اجتهدت واعتبرته مذيًا فهل آثم أو أغتسل لأبرئ ذمتي إن أشكل عليّ؟
واللهِ إن الأمر أرقني, فأرجو منكم تبيينه لي, أناركم الله بعلمه, وسدد خطاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فخروج المذي لا يوجب الغسل, وإنما يوجب الوضوء وتطهير ما أصابه المذي من البدن والثوب، وانظري الفتوى رقم: 50657, ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها انظري الفتوى رقم: 128091, ورقم: 131658, وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي فإنك تتخيرين بينهما فتجعلين له حكم أحدهما، وانظري الفتوى رقم: 158767, وإذا كنت مصابة بسلس المذي فإنك تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها, وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظري الفتوى رقم: 119395, والفتوى رقم: 136434, وقد يكون ما ترينه من الإفرازات العادية المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة, وهي طاهرة, لكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928. .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني