الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج على الزوجة لا يقدح في الحب والوفاء للزوجة الأولى

السؤال

ما نصيحتكم لزوجة تشكك في حب زوجها لها، بدعوى أنه يحب التعدد، مع أنه لم يبادرها يوما بذكر هذه المسألة لأسباب منها: مراعاة غيرة المرأة.
بلادنا تونس تمنع التعدد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلو أن الرجل تزوج بالفعل على زوجته، لم يكن ذلك بالضرورة قادحا في محبته لها، أو وفائه لعشرتها، فالنبي صلى الله عليه وسلم تزوج على نسائه، وهو صلى الله عليه وسلم أعظم الناس وفاء وإحسانا لأزواجه؛ قال صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله؛ وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.
وقد تزوج على عائشة- رضي الله عنها- وهي أحب الناس إليه، ولم يكن ذلك قدحا في محبته لها ومكانتها عنده؛ فقد روى عَمْرُو بْنُ العَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلاَسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ» ، فَقُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: «أَبُوهَا» ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ» فَعَدَّ رِجَالًا. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني