الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام الرجل فوط النساء خشية تسرب المني لملابسه

السؤال

هل يصح أن أستخدم الفوط الصحية النسائية في الأوقات الضرورية, أو في الليل حتى لا يتسرب الاحتلام إلى الملابس, ويكون الاستخدام بحسن النية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 63403 أن الراجح الذي تنصره الأدلة والذي نفتي في هذا الموقع هو طهارة المني.

ونحن نرى أن عندك نوع وسوسة دواؤها في المقام الأول تركها, والإعراض عنها، فلا داعي إلى مثل هذا التحرز أصلًا، وبكل حال فالأولى والأحوط لك عند فعله أن تلتمس فوطة من غير ما يختص بالنساء؛ خشية أن يكون في ذلك تشبه مذموم، فقد روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل.

قال الشيخ زكريا الأنصاري في كتابه الغرر البهية: ضبط ابن دقيق العيد ما يحرم التشبه بهن فيه بأنه ما كان مخصوصًا بهن في جنسه وهيئته، أو غالبًا في زيهن، وكذا يقال في عكسه، فإن تشبه النساء بالرجال حرام في مثل ما ذكر.

يقول السعدي: وأما تحريم الشارع تشبُّه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، فهو عام في اللباس، والكلام، وجميع الأحوال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني