الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استقال من عمله واستفادت الشركة من بقاء اسمه في كشوف العمل

السؤال

سؤالي يا شيخ: كنت موظفا في شركة، استمررت معهم ستة أشهر، وقدمت استقالتي منها، وأثناء الدوام كنت أخرج بدون إذن، يعني أهرب، وبعد الاستقالة لم ينزعوا اسمي من التأمينات، ولم أعرف إلا بعد ستة أشهر أنهم لم ينزعوا اسمي، يعني استفادت الشركة باسمي رواتب ستة أشهر.
هل الحل أن أبرئ ذمتي من التأخير أم يكفي نصبهم باسمي رواتب ستة أشهر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما كنت تفعله من التهرب، وعدم الالتزام بوقت العمل، فتخرج منه دون إذن، فعليك التحلل من جهة العمل منه، وإلا فيلزمك رد ما يقابله من الأجرة إليها؛ كما بينا في الفتوى رقم: 60125

وما ذكرته من عدم إسقاط الشركة لاسمك بعد الاستقالة، واستفادتها من ذلك، فلا يسقط حقها عليك، وعليها هي أن تبين للجهة المسؤولة خطأها في عدم إسقاط اسمك بعد الاستقالة من العمل، وإذا كنت تعلم أنها لن تفعل ذلك فعليك إخبار الجهة المسؤولة بما كان لتتخذ اللازم نحوها. وانظر الفتوى رقم: 182901

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني