السؤال
أعاني من مشكلة صعبة، وأصبح لها معي فترة؛ لأني عند كل صلاة أصليها أغتسل خوفا من أن أكون على حدث، وأنا غير متزوج، ولا أمارس العادة السرية، ولكن التفكير لا ينقطع عني، علما أني أحاول جهدي أن أتخلص من هذا الشيء ولكن لا جدوى.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فاعلم أن الأصل في البدن الطهارة من الحدث الأكبر, والجنابة أمر طارئ لا أصل, والمني لا يخرج في العادة من مجرد التفكير وإنما يخرج عند اشتداد الشهوة. فإذا لم يخرج منك المني بيقين، فإنك لا تطالب بالغسل. وإذا شككت في الخارج هل هو مني أم لا. لم يلزمك الغسل أيضا، ولك أن تتخير بين أن تجعله منيا فتغتسل له، أو مذيا. وهذا مذهب الشافعية.
قال الخطيب الشربيني في الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع: فإن احتمل كون الخارج منيا أو غيره، كودي، أو مذي، تخير بينهما على المعتمد. اهـ.
ولعل المشكلة التي تعانيها إنما هي نتيجة للاستجابة لداعي الوسوسة والاسترسال معها, والحل لها أن تعرض كل الإعراض عن تلك الوساوس والأفكار، وتشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك؛ وانظر الفتوى رقم: 158767 فيمن شك في ما يخرج منه هل هو مني أو مذي، والفتوى رقم: 56944عن العلامات الفارقة بين المني والمذي .
وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.
والله تعالى أعلم