السؤال
أنا شاب من الجزائر, متزوج منذ أربع سنوات دون أولاد؛ لأن زوجتي مسحورة - وهذا بعد جلسات الرقية الشرعية - وبعد أربعة أشهر من الرقية والمتابعة أصبحت زوجتي تتكلم كلامًا غريبًا أثناء الرقية؛ حيث أصبحت تقول: إن أمي وأختي هن اللواتي عملن لها السحر أثناء مرحلة الخطبة, مع العلم أن أسرتي كانت ضد هذا الزواج؛ لأنها لا تنتمي إلى العائلة, وأنا وزوجتي - والحمد لله - لا نؤمن بهذا الدجل والشعوذة, بل إيماننا صادق بالله عز وجل، ونصلي ونصوم ونتطوع بالنوافل قدر المستطاع - وهذا بفضل الله عز وجل ومنِّه وكرمه علينا - وأمي مدمنة على الذهاب للدجالين والمشعوذين والسحرة, وقد أسرفت مبالغ كبيرة من أجل - كما تقول أمي - فك السحر عنا، مع العلم أنني نبهتها مرارًا وتكرارًا إلى مخالفتها لحكم الله, وأن هذا من الكبائر, وذكَّرتها بأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن - للأسف الشديد - أصبحت أمي لا تتكلم معي تحفظًا, وتدَّعي أمامي أنها صالحة ومتمسكة بالله تعالى, وأنا في حيرة من أمري - واللهِ في حيرة - وفي يوم 14 صفر 1434هـ زارتني أمي وأبي وإخوتي في البيت، فقمنا بواجبنا - أنا وزوجتي - تجاه ضيوفنا, لكن ما يؤرقني أن أمي أصبحت تتوسل لزوجتي من أجل الذهاب معها إلى الدجالين والمشعوذين, أو أن تعطيها ملابسها بدل الذهاب معها؛ من أجل فك الربط - كما تدعي أمي وأعوانها - وطلبت من زوجتي أن لا تخبرني بذلك, وأن يبقى سرًّا بينهما فماذا أفعل مع أمي - جزاكم الله كل الخير والسداد -؟ وما حكم الشرع تجاه صلة الرحم؟ هل أمنع أمي من زيارتي في بيتي؟ فأمي مؤمنة ومدمنة على الذهاب للمشعوذين فماذا أعمل معها؟