الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العامل أحق بمنصبه الذي أقيل منه تعسفا

السؤال

لي زميل في العمل كان قد زحزح من منصبه تعسفا، وقد استصدر قرارا من العدالة يقضي برجوعه إلى منصبه الذي شغله لمدة 10سنوات. أشهد له بالإخلاص والعمل حيث كان محل مضايقة من المدير، لكنه بقي صامدا مدافعا على الجميع بما فيهم أنا حيث عرض علي المنصب.
سؤالي هو: هل أتنازل عن المنصب للذي هو أحق مني به خاصة بعد صدور قرار العدالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام العامل مظلوما، وقد صدر قرار برده إلى منصبه، فعليك ترك المنصب له؛ لأحقيته به كما ذكرت، وللحكم الصادر له، ورفع الظلم عن المظلوم من التعاون على البر والتقوى؛ وقد قال تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}. وانظر الفتوى رقم: 46311 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني