الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من شكت هل ما خرج منها إفرازات أم مني

السؤال

أرجو أن تفيدوني، وألا تحيلوني إلى ‏فتاوى سابقة.‏
‏ أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، ‏غير متزوجة. أشعر بوسواس حوَّل ‏حياتي إلى جحيم، وخصوصا ‏وسواس الاحتلام، فأنا كثيرا ما أجد ‏إفرازات تنزل علي طوال اليوم ‏ويكون لونها أصفر فاتح، وأحيانا ‏أبيض، وأنا أعرف أن هذا مما يسمى ‏برطوبات الفرج، ولكني قرأت كثيرا ‏عن المني ومواصفاته، ولم أستطع أن ‏أميز بينه وبين الإفرازات الأخرى، ‏فأحيانا أستيقظ من النوم فأجد هذه ‏الإفرازات، وأحيانا تكون رقيقة، ‏وتارة ثخينة، وتارة أكثر صفرة من ‏التي أجدها طوال اليوم، وأحيانا أجد ‏رائحة ولا أعرف هل هي رائحة ‏العجين أم لا؟ وأحيانا أستيقظ عند ‏صلاة الفجر فأجد هذا. وإذا قمت ‏بالاغتسال فسوف تفوتني الصلاة، ‏وتفوت على أمي وأخواتي. وعندما ‏أغفل أحيانا أشعر بحركة غريبة في ‏الفرج، وأستيقظ بعدها مباشرة، ثم ‏أنام مرة أخرى، وعندما أستيقظ ‏تكون المثانة ممتلئة جدا، فأتبول ولا ‏أستطيع أن أفتش داخل الفرج هل ‏يوجد مني أم لا؟ فأقوم وأصلي، مع ‏العلم أني أقول الأذكار دائما قبل ‏النوم، وأدعو الله كثيرا أن أستيقظ ‏على طهارة.‏
‏ أرجوكم أفيدوني فهذا أمر يشق عليّ ‏جدا. ماذا أفعل لا يوجد عندي يقين ‏ولو مرة واحدة أن هذا هو فعلا ‏المني. فماذا أفعل؟
وجزاكم الله خير ‏الجزاء.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحن نحذرك من الوسوسة ومن الاسترسال معها؛ لما يفضي إليه ذلك من شر عظيم، وصفة مني المرأة والعلامات المميزة له والفارقة بينه وبين مذيها قد بيناها في فتاوى كثيرة؛ وانظري الفتوى رقم: 128091 ورقم: 131658، ولا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما أنه خرج منك المني الموجب للغسل، وأما مع الشك فإنك تتخيرين بين ما شككت فيه فتجعلين له حكم ما شئت على ما بيناه في الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني