الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القول الراجح في الإسبال من غير خيلاء

السؤال

أولًا: في أي عمر لا يجوز للرجل أن يلبس الشورت القصير؟
ثانيًا: الإسبال حرام للتكبر, فإذا كان الجميع يسبل, فسأتكبر على مَن, وهناك حديث يقول: "ما اجتمع قوم على شيء إلا وهو حلال" وأترك الإجابة لكم, وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا بلغ الذكر الحلم: فإنه لا يجوز له كشف ما بين ركبته وسرته؛ لأنها عورة بالنسبة له على الراجح.

وعليه؛ فإذا كان الشورت يكشف ذلك أمام من لا يجوز له كشف عورته عنده: فلا يجوز له لبسه, وراجع الفتوى رقم: 134939، والفتوى رقم: 15390.

وأما الإسبال في الثياب: فقد اتفق أهل العلم على تحريم الإسبال إذا كان للخيلاء, وعدوا ذلك من كبائر الذنوب، واختلفوا في الإسبال من غير خيلاء، ولعل الراجح هو المنع منه مطلقًا، قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ -كما في عون المعبود شرح سنن أبي داود-: لَا يَجُوز لِلرَّجُلِ أَنْ يُجَاوِز بِثَوْبِهِ كَعْبه, وَيَقُول لَا أَجُرّهُ خُيَلَاء، لِأَنَّ النَّهْي قَدْ تَنَاوَلَهُ لَفْظًا, وَلَا يَجُوز تَنَاوُله لَفْظًا أَنْ يُخَالِفهُ؛ إِذْ صَارَ حُكْمه أَنْ يَقُول: لَا أَمْتَثِلهُ؛ لِأَنَّ تِلْكَ الْعِلَّة لَيْسَتْ فِيَّ, فَإِنَّهَا دَعْوَى غَيْر مُسَلَّمَة, بَلْ إِطَالَة ذَيْله دَالَّة عَلَى تَكَبُّره. انْتَهَى.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتويين: 21266 ، 3900.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني