الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رسم الصغير صور بنات جاهلا بالحرمة

السؤال

في صغري وطفولتي كنت أرسم صورًا لبنات ومشاهد كارتونية وحيوانات وأنا لا أعلم حرمة ذلك, فهل آثم لذلك؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله سبحانه قد رفع القلم عن الصغير حتى يبلغ، فقد روى أبو داود والترمذي عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المعتوه حتى يعقل.
وكذلك رفع المؤاخذة على من فعل شيئًا لم يعلم تحريمه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. وفي لفظ: إن الله تعالى تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. وفي لفظ: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه أحمد والطبراني وغيرهما, وصححه الألباني. والنسيان أخو الجهل, وقال الشيخ ابن عثيمين: فمتى فعل المكلف محرمًا جاهلًا بتحريمه فلا شيء عليه. انتهى.

وعليه: فإن ما حصل منك من رسوم لذوات الأرواح من البنات والحيوانات لا تؤاخذين عليه قبل البلوغ، ولا قبل العلم بحرمته وإن كنت بالغة, ويضاف إلى ذلك كله أن من تاب من ذنبه تاب الله عليه.

ولمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى المتعلقة برسم ذوات الأرواح وأفلام الكرتون بالأرقام التالية: 14116، 47050، 65307.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني