السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصتي هي أنا أعيش في بلد أجنبي كان في عرس لأحد أقاربي وهو أول عرس أحضره المهم ذهبت ورأيت بنتا عمرها 19 سنة وكان خطيبها معها ومن أول ما رأيتها دخلت قلبي هي ما شاء الله عليها جميله أكثر ما بتصور ومن هنا بدأ معي ما يسمى ( الحب ) والمفاجأة الأكبر أني أصغر منها وحتى لم أكن بالغا كان عمري 12 سنة وكلما أراها يزيد إعجابي بها والبنت تزوجت والآن عندها بنت عمرها سنة والبنت لا تذهب من بالي دائما أفكر فيها أحبها لكن ليس حب شهوة لا والله ما أفكر بشهوة
ويوم من الأيام قلت لازم تعرف أنه في أحد يحبها بالدينا غير زوجها وبالفعل بعثت لها رسالة وقلت لها أني أحبها لكن ما قلت لها اسمي ورقم التليفون
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكلام الذي أوردته إلينا غير مكتمل، ولم يتضمن سؤالا محددا. وتعليقا على ما ذكرت نقول إنك قد أسأت إساءة بالغة حين كتبت لهذه المرأة معبرا عن حبك لها، لما قد يترتب على ذلك من إفسادها على زوجها، وهو ما يسميه الشرع بالتخبيب، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وعموما إذا أوقع الله في قلب رجل حب امرأة وجب عليه أن يعف نفسه عن الوقوع معها في شيء محرم بما في ذلك الاسترسال في التفكير فيها، فإن هوى القلب نوع من الزنا بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه.
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله من هذا وتصرف قلبك تماما عنها، خاصة وأنها قد أصبحت ذات زوج فلا سبيل لك إليها ما دامت تحته، ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بالحب قبل الزواج راجع الفتوى رقم 4220 وفي علاج العشق راجع الفتوى رقم 9360.
والله أعلم.