الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أخبر غيره بمعلومات دون قصد الغش

السؤال

حدث في ذلك اليوم موقف أنبني ضميري عليه كثيرا. في ذلك اليوم كنت جالسة في الصف، وكانت هناك طالبة تجلس على الكرسي الذي أمامي، وكانت تختبر في مادة ما، وفجأة التفتت إلي تلك الطالبة وسألتني عن سؤال لم تعرف إجابته في الاختبار، فأجبتها على السؤال. وبعد أن أخبرتها عن الإجابة تفاجأت أنها لم تنته بعد من الاختبار، ولم تنتبه المعلمة لذلك، ولكن ضميري أنَّبني، وقلت أنه يجب أن أخبر المعلمة؛ لأنني خفت من الله، وشعرت أنني أذنبت، وأنه كان يجب علي أن أنتبه قبل أن أخبرها بالإجابة. فذهبت وأخبرت المعلمة بذلك.
هل ما فعلته فتنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أنك كنت ساعتئذ ذاهلة، فلا يظهر أن عليك إثما في إخبار هذه الطالبة بما سألتك عنه؛ فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه: رفع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه.

وما كان يلزمك أن تخبري المعلمة بهفوة هذه الطالبة، بل كان الستر عليها، ونصحها، وتوجيهها في السر، أولى وأفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني