الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حضور الفتاة مجالس العلم بدون علم أهلها

السؤال

أدرس العلوم الشرعية من وراء أهلي، فهل يجوز لي ذلك؟ وأساس القصة أن في المسجد بجوارنا معهد لمدة سنتين يقوم بتحفيظ القرآن وعلوم الدين كالطهارة والتوحيد والأصول الستة لمحمد بن عبد الوهاب، وأهلي يعارضون المسجد ومنهج أهله وسبق أن منعني خالي المتوفى من الصلاة فيه، ولذلك سجلت في المعهد دون علمهم، وعندما لاحظوا خروجي أخبرتهم بأنني فقط أقرأ القرآن وأخاف أن أعتبر كاذبة وأن لا أكمل سنوات المعهد وأنا بحاجة للتعلم فحولي متصوفة وجهال كثر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن منع أهلك لك من هذا المعهد بسبب تصوفهم، وكون المعهد يدرس التوحيد وغيره من العلوم الشرعية بطريقة سنية، فإن كان كذلك فلا بأس عليك في الحضور ولو بدون إذنهم ما لم يكن في ذلك مضرة عليك، وأما مسألة الكذب فبإمكانك أن تستعملي التعريض والتورية، فبدلا من أن تخبريهم بأنك ـ فقط تقرئين القرآن ـ أخبريهم بأنك تقرئين القرآن، دون كلمة ـ فقط ـ فليس في هذا كذب، ما دمت تقرئينه، حتى ولو جمعت إلى ذلك دراسة غيره من العلوم، وراجعي الفتوى رقم: 53685، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني