السؤال
أنا يا شيخ أوسوس في حالة أنه خرج مني أو لا وما هي رائحة المني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فرائحة المني كرائحة طلع النخل أو كرائحة العجين، وقد بين أهل العلم صفة مني الرجل بحيث لا يلتبس بغيره بيانا شافيا.
قال النووي رحمه الله: فَمَنِيُّ الرجل في حال صحته أبيض ثخين، يَتَدَفَّقُ فِي خُرُوجِهِ دَفْعَةً بَعْدَ دَفْعَةٍ، وَيَخْرُجُ بِشَهْوَةٍ، وَيُتَلَذَّذُ بِخُرُوجِهِ. ثُمَّ إذَا خَرَجَ يَعْقُبُهُ فُتُورٌ، وَرَائِحَتُهُ كَرَائِحَةِ طَلْعِ النَّخْلِ قَرِيبَةٌ مِنْ رَائِحَةِ الْعَجِينِ، وَإِذَا يَبِسَ كَانَتْ رَائِحَتُهُ كَرَائِحَةِ الْبَيْضِ. هَذِهِ صِفَاتُهُ، وَقَدْ يُفْقَدُ بَعْضُهَا مَعَ أَنَّهُ مَنِيٌّ مُوجِبٌ لِلْغُسْلِ. انتهى.
فإذا علمت هذا، فإن الغسل لا يجب عليك إلا إذا تيقنت أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، وفي حالة الشك لا يلزمك شيء؛ لأن الأصل عدم خروج شيء، وإذا خرج منك ما تشك هل هو مني أو غيره؟ فإنك تتخير فتجعل له حكم أيهما شئت على ما يختاره فقهاء الشافعية؛ وانظر الفتوى رقم: 64005.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني