الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة المبتلى بنزول الودي

السؤال

يخرج مني ودي في أغلب الأوقات كنت متبولة أم لا، لا أقول إنني لا أجد وقتا لا يخرج فيه، لكنني اضطر أن أعيد الصلاة 3 أو 4 مرات.. وتوجد صلوات لا أعيدها، وأحيانا اضطر أن أجمعها بما بعدها من الصلوات عسى أن يتوقف، وإذا لم يحدث ذلك فإنني أقوم بإعادة كلا الصلاتين، فماذا أفعل؟ بدأت معي هذه الحالة منذ أيام وكانت تحدث في الماضي قليلا، فهل يعتبر ذلك الودي طاهرا أم لا؟ وهل يمكن أن يخرج الودي ويتغير إلى السائل الذي يخرج من المرأة، لأنني إذا حركت أصابعي فكأنني أرى اللزوجة تتحرك مع أصابعي إلى الأعلى ومن ثم تنقطع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالودي نجس، وخروجه ناقض للوضوء، فإن كان يخرج منك الودي باستمرار بحيث لا يتوقف فترة تتمكن فيها من الطهارة والصلاة دون أن ينزل، فهنا يعتبر سلسا، فيجب عليك حينئذ الوضوء لكل صلاة عند دخول وقتها، وتصلي بذلك الوضوء ما شئت من النوافل تبعا لذلك، هذا هو الراجح، وهو مذهب جمهور أهل العلم، وعند المالكية أن صاحب السلس لا ينتقض وضوؤه مطلقا بالحدث المصاب بسلسه ولو خرج الوقت، وأما ما يصيب ثيابك: فعليك أن تغسل المحل جيدا دون مبالغة ثم تعصب عليه خرقة أو نحوها وتحترس حسب ما يمكنك، ولا يضرك إن رشح على ثيابك ما دمت قد أحسنت الغسل ووضعت العصابة، فإذا دخل وقت الصلاة الأخرى غسلت ما أصاب ثيابك منه، وراجع للاستزادة الفتاوى التالية أرقامها: 162855، 75694، 109990.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني