السؤال
إذا كنت أصلِّي صلاة الظهر إمامًا بالناس في جماعة، وبعد القيام من التشهد تذكرت أن ثوبي فيه بقايا من المذي, ولكنني أكملت صلاتي, فهل صلاتنا صحيحة؟ أم عليّ إعادة الصلاة وإبلاغ المأمومين بالإعادة أيضًا؟
إذا كنت أصلِّي صلاة الظهر إمامًا بالناس في جماعة، وبعد القيام من التشهد تذكرت أن ثوبي فيه بقايا من المذي, ولكنني أكملت صلاتي, فهل صلاتنا صحيحة؟ أم عليّ إعادة الصلاة وإبلاغ المأمومين بالإعادة أيضًا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمذي نجس وناقض للوضوء, وما دمت قد تذكرت نجاسة المذي أثناء الصلاة فكان الواجب عليك أن تنصرف فورًا, ولتستخلف أحدًا من الجماعة ليكمل بهم الصلاة.
أمّا وقد أكملتّ الصلاة - وأنت إمام - بعد تذكر النجاسة: فصلاتك أنت باطلة, ويجب عليك أن تعيدها بثوب طاهر, وبالنسبة لمن صلوا خلفك فصلاتهم صحيحة عند كثير من أهل العلم؛ لأن وجود المذي في ثوبك مما يخفى عليهم فهم معذورون, وهذا مذهب الشافعية, وقد رجح هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 80192.
مع التنبيه على أن المذي الموجود بثوبك إن كان يسيرًا في عرف الناس فإنه يعفى عنه عند بعض أهل العلم, وعلى هذا القول فصلاتك صحيحة, وراجع المزيد في الفتوى رقم: 175591.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني