الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السائل اللزج الذي يخرج منك يدور بين المذي ورطوبات الفرج

السؤال

شيخي الفاضل أتمنى أن تقرأ قصتي إلى نهايتها لا أعرف من أين سأبدأ كلامي وبماذا سأبدأ فأكثر شيء يقلقني ويجلعني في حيرة وتعب دائمين.. ولا أعرف كيف سأعرف نفسي لكنني فتاة في العشرينات لا أقول عن نفسي ملتزمة لكنني أحب ديني وأحاول أن ألتزم بأوامر الله عز وجل وأنتهي عن ما نهى عنه، رزقني الله توبة من معاصي كثيرة منذ أكثر من أربع سنوات وثبتني الله ولم أرجع لها ولله الحمد والفضل لكن بعد مرور سنتين وأنا لا صديقة لي ولا أنيس إلا الله تعالى لكن لم أكن أفهم معنى الأنس بالله ولا زلت لا أفهم، كنت أحس بالوحدة والغربة وحزن دائم ولا أستطيع أبدا أن أتكلم مع أي إنسان في شيء يخصني أو أسأل أو أستشير في شيء فأنا وحيدة، وبعد سنتين من الثبات رجعت إلى معصية كنت تبت عنها وأعانني الله على أن أتركها وهي أنني كنت أعرف شابا أحببته أكثر من أي شيء مدة أربع سنوات وكان كل شيء في حياتي، وهذا لجهلي وأسأل الله أن يغفر لي تواصلت معه بالموبايل والرسائل والنت كنت أبكي بشدة بعد ذلك وأعرف أنني على ذنب ومعصية وكنت أخاف أن أموت عليها وأدعو الله أن يغفر لي بعد ذلك ولم أكن أملك نفسي وكنت أحس بضعف وحزن، وذات ليلة وأنا في حالي الذي دام خمسة أو ستة أشهر دعوت الله من قلبي وبصدق أن يرزقني بأخت وصديقة صالحة تقية وأن أبتعد عن هذه المعصية فكنت أحتاج إلى من أحكي معها كأي إنسانة عندها صديقة وأخت، والغريب أنني قلت في دعائي ولو تعرفت عليها عن طريق النت، المهم أن تكون عونا لي فما مر شهر إلا وتعرفت على من كنت أبحث عنها في أحد المنتديات الإسلامية...تعرفت قبلها وبعدها عن كثير لكن هذه كانت حالة خاصة غير الجميع كنت أبحث عن من تشبهني وتحب ربي وتحب الدين كنت أسأل الفتيات عن الصلاة والحجاب والصيام والبرامج، فإذا وجدت فرقا ابتعدت حتى وجدت صديقتي هذه التي أجابتني كما كنت أريد فابتدأت الصداقة والتواصل أحيانا يوميا أو كل أسبوع أو بعد أسبوعين وتواصلنا بالموبايل وفاتت سنة ثم سنتان، والآن سنتان وشهر وأيام وليست لي صديقة غيرها وأصبحت أحبها حبا لا يعلم به إلا ربي...وهنا أريد أن أفهم حالي ونفسي فأنا وصديقتي التي أسميها توأمي حريصتان على الفرائض وتعينني وتذكرني بصيام النوافل والأذكار وكانت تشجعني على حفظ القرآن وعلى صلاة الضحى وعلى السنن وتذكرني بالبرامج لكن المشكلة التي صادفتني معها وأتعبتني وأتعبت صديقتي والتي أرسلت من أجلها أنه أحيانا كثيرة عندما تقول لي كلمة: إني أحبك ـ أو مثلها أحس إحساسا لا أستطيع أن أصفه ويهز قلبي بقوة وأحس بشيء ينزل مني لزج زجاجي ليس أبيض أو أصفر يعني لا لون له كالماء ولا يغسل بسهولة ..ووالله ما أدري ماهذا ولا لماذا يحدث لي؟ والله يشهد أنني لا أفكر بشهوة ولا أريد ذلك ولا أتخيل شيئا ولا أتحمل هذا وأكره نفسي عندما يحدث لي ذلك ولا أفهم لماذا يحصل لي هذا؟ وأريد أن أخبركم أن نفس الشيء حدث لي أول مرة في حياتي عندما كان عمري 14 سنة عندما سمعت كلمة حب من تلميذ يدرس معي وهو نفس الإحساس ونفس السائل وعندما صار عمري 16 فما فوق وتعرفت على الشاب الذي تكلمت معه في البداية ويقول لي أي كلام عاطفي يحدث لي نفس الشيء وينزل مني نفس السائل مع أنه ليس لدي أي شهوة أو تفكير في أي شيء والله لا أفهم لماذا يحدث لي هذا وأشير أننا لم نتعود من أهلنا حبا ظاهرا ككلمات مثلا أو حضن أو تقبيل...فالحب كنت أظن أنه خارج بيتنا فقط لما عشته من الفرق، صادفتني وصديقتي مشاكل كثيرة وكان أهم شيء عندنا رضى الله حتى لو كان الثمن أن نخسر بعضنا، وكثيرا ما وسوس لنا الشيطان وما زال وكنت أقول أن الله لا يدعو إلى التفرقة فأنت أختي وليس لي أخت سواك فهي من أعانني الله بها على ترك معصية الشاب الذي رجعت إليه وكنت ولا زلت أحس أنها حصن من تلك المعصية والآن صرت أسألها وأسأل نفسي هل عرفت معنى الأخوة والحب في الله؟ أنا فعلا أحببتها لحبها لله وحبها لطاعته..ولو كنت أحبك في الله فلماذا ينزل مني هذا الشيء مع أنه والله لا أفكر في أي شهوة فكفى بالموت واعظا وزاجرا عن أي شهوة ومعصية...لكن هذا ما أريد أن أعرفه الآن لماذا ينزل مني هذا الشيء؟ وكيف أتصرف معه؟ وماذا يعتبر هذا الشيء؟ وهل إذا حدث لي أتوضأ؟ وهو خارج عن إرادتي والله المستعان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت علاقتك مع تلك الفتاة لا تعدو ما ذكر من التعاون على البر والتقوى فاستمراركما فيها أمر حسن، وأما هذا السائل فقد يكون مذيا، وصفته أنه ماء أبيض رقيق لزج يَخْرُجَ عِنْدَ شَهْوَةٍ لَا بِشَهْوَةٍ وَلَا دَفْقٍ وَلَا يَعْقُبُهُ فُتُورٌ، وَرُبَّمَا لَا يَحُسُّ بِخُرُوجِهِ، وَيَشْتَرِك الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فيه، قاله النووي، وقد يكون من رطوبات الفرج، وحكمها قد بيناه في الفتوى رقم: 110928.

فإذا تيقنت كونه مذيا فإنك تتطهرين منه وتتوضئين، وانظري لبيان كيفية التطهر من المذي الفتوى رقم: 50657.

وإذا شككت في هذا الخارج هل هو من المذي أو من رطوبات الفرج فالأصل الطهارة فلا يلزمك الاستنجاء منه، وإن استنجيت منه احتياطا كان ذلك حسنا، وأما سر خروجه في الحال المذكورة فيمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا لعلك تجدين فائدة بهذا الخصوص، ولو تجنبتما ما من شأنه أن يؤدي إلى حصول هذا من الكلمات كان ذلك أولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني