الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مشاهدة الأفلام الكرتونية والأفلام والمسلسلات الخليجية والتركية

السؤال

أنا فتاة متزوجة من رجل ديِّن بار بوالديه محافظ على الصلوات, ويتصف بجميع الصفات والأخلاقيات التي يحثنا عليها ديننا الحنيف - والحمد لله - ولكن زوجي يحب متابعة أفلام الأنمي التي تكون للأطفال, ولا تخلو هذه الأفلام من صور النساء - بعضهن بلباس قصير وشبه عارٍ, حيث تظهر أجزاء الجسم منه, والبعض الآخر يرتدين اللباس الذي يحدد أجزاء وتفاصيل أجسامهن - فهل يجوز لزوجي مشاهدة هذه الرسومات كونها ليست حقيقة؟ وما الحكم في ذلك مع الدليل؟ والسؤال الآخر: أني بين فترات متباعدة جدًّا أشاهد المسلسلات والأفلام الخليجية أو التركية, مع العلم أني أقوم بكتم الصوت, أو تغير القناة إذا ظهر شيء مخل بالآداب, أو سمعت صوت الموسيقى أو ما شابه ذلك, فما الحكم الشرعي في هذا؟
وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا حكم مشاهدة الأفلام الكرتونية في الفتوى رقم: 180381 وما أحيل عليه فيها.

وأما سألت عنه من دليل التحريم: فالأقرب في هذه الصور أنها لا تأخذ حكم التصوير الحقيقي, وقد ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 140121, لكن إنما يجيء تحريمها سدًّا لذريعة ما تفضي إليه من الفساد, وراجعي لاعتبار الذرائع ومعناها الفتويين التاليتين: 34193 - 51407.

وأما ما سألت عنه من أمر الأفلام والمسلسلات الخليجية والتركية فلا نرى أنه يغني عنك كتم الصوت, أو غض البصر عن بعض لقطاتها, فالإثم فيها فاش, ومن الصعوبة بمكان اتقاؤه, ثم إن من حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه, وراجعي الفتوى رقم: 20264, والفتوى رقم: 176943.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني