السؤال
كنت متألما في يوم من الأيام، ودعوت الله وقلت: يا الله اشفني ولو مرة واحدة، أو قلت: يا الله استجب دعائي ولو مرة واحدة.
وفي يوم كانت أمي تتحدث عن شخص وحاولت إيقافها، وقلت لها أن لا تغتاب، وغضبت ولم تقف، فقلت لها: لو أن الله عظيم عندك لا تتحدثي وتغتابي، وندمت لقولي هذا. هل أعتبر قد كفرت ويجب علي إعادة إسلامي؟
وشكرا وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء بهذه الصيغة: ( يا الله استجب دعائي ولو مرة واحدة ) دعاء منكر؛ لما فيه من سوء الأدب مع الله جل وعلا، وسوء الظن به، واستقلال عطائه وفضله، والمسلم مأمور بأن يعزم في الدعاء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له. متفق عليه.
لكن الدعاء بتلك الصيغة ليس كفرا، وكذلك قولك: ( لو أن الله عظيم عندك لا تتحدثي ) ليس بكفر .
فعليك بالإعراض عن هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها .
ولمعرفة علاج الوسوسة راجع الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.