السؤال
نحن سبعة إخوة – اثنان من الذكور, وخمس من الإناث - توفيت منهم واحدة منذ سنتين, وأنا أصغر إخوتي, اشترى والدي سنة 1989 شقة بعشرين ألف جنيه, وقطعة أرض بـ 18200 جنيه, فوهب أبي لي الشقة لأنني كنت صغيرًا - لم أتجاوز العشر سنوات - وإخوتي كلهم كانوا متزوجين, ووهب لبقية إخوتي قطعة الأرض, وكنت داخلًا معهم في الهبة, فلما كانت سنة 2003 باع إخوتي قطعة الأرض بسبعين ألف جنيه, وقسموا المبلغ بينهم - للذكر مثل حظ الأنثيين - وأخرجوني من القسمة, وعندما قال لهم الوالد: أعطوا أخاكم, قالوا: "له شقة" ولم يعطوني, وأبي قد كبر في السن الآن, وأصبح ينسى كثيرًا, ولا يدرك الأمور جيدًا, وإخوتي يطالبونني أن نعيد تقسيم ما تم تقسيمه من قبل وفقًا للشرع, فاقترح أخي أن نعرض الشقة للبيع, مع ملاحظة أن الشقة قد سجلها والدي باسمي عندما كبرت, وقال لي: إن هذه الشقة ليست من حقك فبعها, وسنقسم قيمتها بيننا للذكر مثل حظ الأنثيين, ولك عندنا - أنا وأخواتك البنات - حقك من قيمة الأرض التي بيعت سنة 2003 - وهو 15500 جنيه - فاختلفت معه, وقلت له: ولكن الشقة اليوم تقدر بمائتي ألف جنيه, والأرض تقدر اليوم ب 900000 جنيه, وأنتم قد حرمتموني منها عام 2003 عندما بعتموها, وكنت داخلًا فيها ولم تعطوني منها, وقلت له: هل يستقيم أن تسوى الشقة الآن - سنة 2013 - بأرض بيعت سنة 2003 وهي الآن تقدر ب 900000 جنيه؟! فقلت له: فلنرد كل الأشياء إلى أصولها, ونفترض أن الأرض لم تبع حتى الآن, ثم نثمن الجميع ونقسم, فكيف يتم التقسيم الشرعي بيننا؟ وكيف تحسب الأرض؟ هل بثمنها يوم بيعت سنة 2003 أم بتقدير سعرها الآن - ومثلها الشقة - حتى نقسم بيننا بالشرع, ولا يجور أحد منا على الآخر؟ علمًا أن الوالد حي, ولكنه كبر في السن, ولم يعد يدرك الأمور جيدًا, وأصبح ينسى كثيرًا, وهل على والدي إثم أنه قد وهبني هذه الشقة؟ لأن إخوتي كانوا كلهم قد تزوجوا, وأنا كنت حينها صغيرًا, فأراد أبي أن يكون لي شيء في المستقبل.