الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من درس علوما شرعية ونسيها ولم يطبق شيئا منها

السؤال

الحمد لله الذي من علي بالتوبة.
‏السؤال: كنت أذهب إلى المدرسة من ‏الصف الأول ابتدائي إلى الآن الصف ‏ثاني ثانوي، وأنا لا أدري لماذا أذهب ‏إلى المدرسة! فكنت أذاكر دروس ‏الفقه، والتوحيد، والحديث، ولا أطبق ‏أي شيء، كنت أذهب إلى المدرسة ‏بأمر الوالدين، وبعد أن تبت علمت ما ‏هو الهدف من المدرسة: التعلم ‏والتطبيق، ولكن ماذا أفعل الآن كل ‏الدروس التي درستها لا أعلمها، ‏وأريد مذاكرة الكتب المدرسية من ‏الصف الأول لكي أطبق العلم، لكن ‏هل هناك موقع لشرح الكتب ‏بالتفصيل الممل، أو هل هناك بريد إلكتروني لطالب علم لكي يدرسني؟ وهل ‏أحاسب على ما تعلمته ولم أطبقه، مع ‏أني كنت أذهب إلى المدرسة وأنا ‏مكره؟
‏ أفتوني ولكم الأجر إن شاء الله.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك الثبات على دينه إلى الممات، وأن يقبل توبتنا ويغفر لنا ذنوبنا.
واعلم أن المكلف محاسب على ترك الواجبات العلمية والعملية، وعلى فعل المحرمات، وعلى من فرط في ذلك أن يتوب إلى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأن يندم على ما كان منه من تقصير في حق الله وحقوق عباده، وأن يعزم أن لا يعود إلى تلك المعاصي والآثام. وهذا لا يعني أن كل ما تعلمته هو مما يجب عليك فعله، بل قد يكون فيه من الفضائل والمستحبات التي لا يأثم المرء بتركها، وإنما يؤجر على فعلها. لذا فيجب عليك أن تسعى في طلب علم ما يجب عليك تعلمه من أحكام العقيدة، والصلاة وما يتعلق بها، وسائر ما يجب عليك من فرض عينك سواء في ذلك ما علمته ثم نسيته، وما لم تعلمه أصلا.
وأما عن الطريقة المثلى في طلب العلم، فقد تكلمنا عليها في عدة فتاوى يمكنك مراجعتها والاستفادة منها، ومن هذه الفتاوى: 120927، 187995، 132378.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني