الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع عناوين مقتبسة من القرآن لصور على مواقع التواصل الاجتماعي

السؤال

حذرني أحدهم قبل أيام من استخدام الآيات القرآنية في الحديث أو ضرب الأمثلة على بعض ما يشابهه في الحياة، وكذلك من التعليق على بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، فلدي صفحة على الفيس اسمها ـ صور معبرة ـ أنشر فيها أي صورة أراها معبرة من وجهة نظري في مختلف المجالات، شريطة أن تكون الصورة حقيقية وليست فوتوشوب، وأحيانا ألجأ إلى استخدام آية قرآنية لجعلها عنوانا للصورة، وعلى سبيل المثال لا الحصر نشرت قبل يومين صورة وكنت أود أن أجعل عنوانها الآية التالية: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ـ لكن أحدهم أشار علي أنه لا تجوز الإشارة أو التعليق بالآيات القرآنية، وهذا هو لنك الصورة التي وودت أن أجعل الآية عنوانا لها: https://www.facebook.com/photo.php?fbid=607458299283333

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كتابة لفظ آية قرآنية على صورة من الصور شبيه بالاقتباس، وقد بينا حكم الاقتباس، وأنه لا بأس به إذا كان لغرض محمود كالوعظ، وأنه يكون ممنوعا إذا كان لغرض سيئ كالهزل، وذلك في الفتويين: رقم: 173255، ورقم: 18962.

وعليه؛ فإن كانت كتابة ألفاظ الآيات على الصور يراد بها أمر محمود في الشرع كبيان عظمة الله، أو تذكير الناس أو نحو ذلك، فلا حرج، وأما إن قصد بها الهزل أو نحوه فإن ذلك مما لا يليق، أو كانت الصورة محرمة أو مستقبحة، فيتعين اجتناب كتابة ألفاظ الآيات عليها حينئذ، وراجع الفتوى رقم: 176661.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني