الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استنجت من الإفرازات ووجدت بعد الصلاة قليلا منها

السؤال

نزلت مني إفرازات وغسلتها ثم توضأت وصليت ثم دخلت بعدها دورة المياه فوجدت أن هناك إفرازات قليلة جداً عالقة لم أنتبه لها عند الغَسِل فما حكم صلاتي تلك؟ علماً بأنني لا أتذكر ما هي تلك الصلاة بالضبط، وهل كانت ظهراً أم عصراً أم كليهما ـ أي جمعتهما ـ والذي أظنه أنها كانت ظهراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الإفرازات هي المعروفة برطوبات فرج المرأة، وهي طاهرة على الراجح لا توجب الاستنجاء، وانظري الفتوى رقم: 110928.

ومن ثم، فبقاء شيء من آثارها لا يضر، لأن إزالتها غير واجبة أصلا ـ كما بينا ـ وأما إن كانت هذه الإفرازات مذيا أو نحوه من النجاسات التي يجب إزالتها فالراجح أيضا أن صلاتك صحيحة لا تلزمك إعادتها ـ إن شاء الله ـ لأن اجتناب النجاسة إنما يشترط مع العلم والقدرة، وقد كنت جاهلة بوجود تلك النجاسة فلا شيء عليك، وانظري الفتويين رقم: 133421، ورقم: 187205.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني