الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: "البركة فيك" أو "يكفيك شره" أو "احنا في عرض ربنا" أو "احنا في عرض البحر

السؤال

ما حكم قول: "البركة فيك" أو "يكفيك شره" أو "احنا في عرض ربنا" أو "احنا في عرض البحر"؟ هل هي محرمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعبارة (البركة فيك)، إن أريد بها الدعاء للشخص بأن يبارك الله فيه فلا مانع منها، وكذلك إن أريد بها الإخبار عن شخص بأنه مبارك بصلاح أو علم أو نحو ذلك - وكان أهلًا لهذا الوصف - فلا مانع منها، و كذلك التعزية بهذه العبارة لا بأس بها؛ لأن ألفاظ التعزية ليست توقيفية، كما بيناه في الفتوى: 133058، لكن إن أريد بهذه العبارة أن الموصوف بها يتبرك بذاته فلا تصح، وانظري لمزيد الفائدة الفتويين: 195229 15830.

وأما عبارة (يكفيك شره) فقد سبق أن أجبناك عن حكمها، وبينا أنه لا محذور فيها، وذلك في الفتوى رقم: 196407.

وأما عبارة (نحن في عرض ربنا) فلا تصح؛ لأنه لم يرد في الكتاب أو السنة - فيما نعلم - وصف الله عز وجل أو الإخبار عنه بالعرض.

وأما عبارة (نحن في عرض البحر) فعُرض الشيء وسطه، قال ابن فارس: وَمِنَ الْبَابِ: عُرْضُ الْحَائِطِ، وَعُرْضُ الْمَالِ، وَعُرْضُ النَّهْرِ، وَيُرَادُ بِهِ وَسَطُهُ, وَذَلِكَ مِنَ الْعَرْضِ .اهـ. فلا يظهر محذور في التعبير بهذه العبارة لمن كان وسط البحر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني