الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهرب من دفع قيمة خدمة استقبال المكالمات مرجعه للعقد

السؤال

قمت بشراء شريحة هاتف محمول ‏من إحدى شركات الاتصالات ‏بالسعودية، واشتركت في أحد ‏العروض، وهو أن أدفع مبلغا مقابل ‏أن أستقبل مكالمات على هذا الخط ‏طول الشهر، مقابل ما دفعت، وقمت ‏بدفع قيمة الاشتراك بالكامل، وبعد ‏انتهاء أول شهر من التعاقد فوجئت ‏بأنهم حسبوا علي ثمن استقبال ‏المكالمات، وأني مدين لهم بمبلغ من ‏المال، مع العلم أني لو علمت من ‏البداية بهذه الزيادة ما كنت اشتركت ‏في هذه الخدمة.‏
‏ فهل يجوز هذا شرعا؟ وهل علي إثم ‏إذا لم أدفع مع العلم أني سواء دفعت ‏أم لا فلن أستخدم الخط مرة أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالفيصل فيما ذكرته من استحقاق الشركة لما طلبت منك أو عدم استحقاقها له، هو العقد الذي تم الاتفاق عليه بينكما؛ فإن كان يتضمن استحقاقها لقيمة استقبال المكالمات، فعليك دفعها إليها، وأما لو لم يكن ذلك الشرط في العقد بينكما، فليس لها إلزامك ببذل قيمة خدمة استقبال المكالمات، ولك التهرب من دفعها. وعلى كل فالعقد هو شريعة المتعاقدين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني