الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة للاشتراك في تصفح الإعلانات والتربح منها

السؤال

سؤالي عن التربح من خلال مشاهدة ‏الإعلانات: لقد وجدت أحد ‏الموضوعات في الإنترنت، وفيه أني ‏أستطيع سحب الأموال عندما يصبح ‏المال ما بين 2 إلى 10 دولار، ‏أستطيع أن أقيم فلترا على الإعلانات ‏التي أشاهدها، ولكن لا أعرف ماذا ‏عن الريفيرز، الأشخاص الذين ‏يسجلون من خلالي. هل أستطيع أن ‏أقوم بوضع فلتر على إعلاناتهم أم ‏لا؟ وإذا لم أكن أستطيع هل تكفي ‏النصيحة والتحذير من عدم مشاهدة ‏الإعلانات المحرمة أم لا؟
‏ وأرجو من سيادتكم التبيين إذا كانت ‏هناك نقاط أخرى لم أذكرها في ‏سؤالي، أرجو توضيحها، وأرجو من ‏سيادتكم عدم تحويلي إلى فتاوى ‏سابقة؛ لأني قرأت معظم الفتاوى في ‏هذا المجال ولم أصل إلى نتيجة، وقد ‏تهت بينها، وهذا رابط الموضوع ‏الذي قرأته إن كنت تريد الرجوع ‏إليه:‏
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=18baf2232‎eb0cbad

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الاشتراك مجانًا، والإعلانات التي يأخذ المشترك الأجر على تصفحها، إعلانات مباحة، ليس فيها محذور شرعي، فلا نرى مانعا من التربح عن طريق تصفح هذه الإعلانات، أو جلب مشتركين إليها، مقابل عمولة معلومة يأخذها العامل من قبل الجهة ذاتها، ويكفي غلبة الظن بأن أولئك المشتركين سيلتزمون بالضوابط الشرعية، ولو وقعوا بعد ذلك في إثم، فهو عليهم لا عليه، وأما من علم من حاله أنه لن يتورع عن الحرام، فلا تجوز إعانته عليه بدعوته إلى الاشتراك.

هذا من حيث الإجمال، وأما الحكم على الاشتراك في شركة بعينها، فينبني على معرفة نظامها، وشروط العقد معها ونحوه مما يمكن من تصور المعاملة معها تصورا كاملا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني