السؤال
سؤالي كالآتي: كيف يعرف الإنسان أن عدم قيامه لصلاة الليل بسبب ذنب، أو أنه كان له صدقة، فأحيانا عندما أضع المنبه أستيقظ وأذكر الله حتى تنحل أول عقدة وأقول سأقوم بعد قليل ولا أستيقظ إلا وقت أذان الفجر؟.
سؤالي كالآتي: كيف يعرف الإنسان أن عدم قيامه لصلاة الليل بسبب ذنب، أو أنه كان له صدقة، فأحيانا عندما أضع المنبه أستيقظ وأذكر الله حتى تنحل أول عقدة وأقول سأقوم بعد قليل ولا أستيقظ إلا وقت أذان الفجر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن قيام الليل من أجل القربات وأفضل الطاعات، وأدلة فضله وكونه شعارا للصالحين من عباد الله لا تكاد تحصى إلا بكلفة، ولتنظر الفتوى رقم: 116731.
ومن الوسائل المعينة على قيام الليل ترك المعاصي وملازمة الطاعة، قال ابن الجوزي: وَقَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: أَعْيَانِي قِيَامُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: قَيَّدَتْكَ خَطَايَاكَ.
فليحرص العبد على طاعة ربه وملازمة عبوديته والتوبة من المعاصي والآثام، ليكون ذلك عونا له على القيام بين يدي الله تعالى، ثم إن من لزم القيام وصار له عادة، فإن نام وقد نواه ثم غلبه النوم فهي صدقة تصدق الله بها عليه، ويرجى أن ينال الأجر بنيته، كما يشرع له أن يقضي ورده الذي فاته بالنهار، ليكون أعون له على المحافظة عليه، ولتنظر الفتويان رقم: 135527، ورقم: 57264.
وليس يمتنع أن يكون حرمان العبد من القيام بسبب ذنب ألم به، ويعرف العبد هذا بمحاسبة نفسه والنظر فيما اقترفته من الأعمال، فإن وجد ما يسوؤه فليتب وليستعتب وليصلح ما بينه وبين ربه وليسأله المغفرة، فلا ريب في أن الذنوب من أعظم أسباب الحرمان.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني