الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة وثيقة للمأذون تنص على موافقة الولي على النكاح

السؤال

الحمد لله، في يوم الجمعة الماضي، تم ‏عقد زواجي على فتاة، أسأل الله أن ‏يبارك لنا في زواجنا، وأن يجعلها ‏قرة عين لي، وأن يجعلني قرة عين ‏لها.‏
‏ الزواج تم، والبنت في بلد في أقصى ‏شرق أفريقيا، وأنا في دولة في آسيا، ‏وهناك تكلفة ومشقة أن أجعل أخاها ‏يسافر إلى البلد الذي أنا فيه، فسألت ‏الشيخ المسؤول عن عقود الزواج, ‏فقال لي: أحضر لي ورقة بها موافقة ‏ولي العروسة، وموثقة من حكومتهم. ‏وأنا أزوجك، ولا يجب حضوره إلى ‏البلد الذي أنا فيه. فأحضرت نسخة ‏من الورقة، وهي موثقة، وبها ‏موافقة كل من ولي العروس، و‏العروس نفسها. والورقة تقول: أنا ‏فلان الفلاني صاحب بطاقة رقم ‏‏,,,,,, أوافق على زواج أختي فلانة ‏الفلاني، صاحب بطاقة رقم ,,,,,, ‏من السيد فلان الفلاني صاحب جواز ‏‏,,,,,, الجنسية الفلانية، برضاها و‏موافقتها. وتوقيع كل منهما، وموثقة ‏من وزارة الداخلية.‏
‏ والحمد لله تم عقد الزواج مع شاهدين، وبالمراسيم المعروفة: ‏زوجتك فلانة الفلانية، برضاها ورضا وليها ,,,,, إلخ.‏
‏ فهل زواجي هذا صحيح مع عدم ‏حضور الولي لوجوده في بلد آخر؛ ‏لأنني قرأت في إحدى فتاواكم أنه ‏يجب حضور الولي في نفس مجلس ‏الزواج؟
‏ فأفتوني في سؤالي وجزاكم الله ‏خيرا.‏
‏ أسألكم بالله أن تدعو الله أن يبارك ‏لي في زواجي، وأن يرزقني الذرية ‏الصالحة.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بد في عقد النكاح أن يجريه الولي أو وكيله، وما ذكرت من الوثيقة التي تنص على موافقة الولي على النكاح فحسب، ليست توكيلا لهذا الشخص المسؤول عن عقود الزواج.

وإذا تقرر أن الوكالة لم تصح، فالعقد فاسد، ولا بد من تجديده على الوجه الصحيح، وذلك بأن يعقد النكاح الولي، أو يوكل شخصا معينا يعقده، مع استيفاء الشروط المطلوبة لصحة العقد؛ وراجع الفتويين التاليتين: 77997 / 7704 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني