الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة طلب العميل من البنك جدولة الدين، ومعاملة غيره في شرائه منه

السؤال

علي قرض من البنك السعودي الفرنسي تقريبا 92300 ألف ريال، وبطاقة فيزا بقيمة 8000 ريال، وقرض من بنك التسليف بقيمة 30 ألف ريال، ومضي تقريبا عليها عام، والمدة المتبقية لي 4 سنين للانتهاء منها، ويتم شهريا سداد 2900 ريال، وهذا مرهق لي، وسؤالي هو: هل تجوز لي إعادة التمويل من نفس البنك الفرنسي بجمع جميع الأقساط في قسط واحد كل شهر يقارب 2200 ريال، أو أقل لمدة 5 سنوات، أو أقوم بالبحث عن بنك آخر يقوم بشراء جميع مديوناتي بقسط أقل وأخف؟ وكيف يتم التكفير والتخفيف عما تم كسبه من قروض تورق من البنك للتوبة والندم على ما تم الإقدام عليه سابقا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنبدأ الجواب عن سؤالك من حيث انتهيت فنقول: إن المعاملات التي ذكرتها إن كانت تورقا منضبطا بالضوابط الشرعية، فلا حرج عليك فيها، وكذا لو كنت أقدمت عليها معتقدا حلها، بخلاف ما لو كنت تعلم عدم انضباط تلك المعاملات بالضوابط الشرعية، فتأثم لأجل ذلك، وانظر الفتوى رقم: 190401.

وأما مسألة معاملتك للبنك في جدولة الدين أو معاملة غيره في شرائه منه ليخف عليك القسط: فلا يجوز ذلك إلا إذا كنت ستجري معاملة تمويلية مع بنك إسلامي كتورق -مثلا- فتسدد دين البنك الأول وتبقى مدينا للثاني، فلا حرج في ذلك، كما بينا في الفتوى رقم: 151313.

وفي مسألة جدولة الدين أو بيعه انظر الفتاوى التالية أرقامها: 126256، 129032، 138211.

ولمعرفة شروط جواز التعامل ببطاقة الفيزا انظر الفتوى رقم: 193441.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني