الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شككت في الخارج هل هو مني، أو مذي، أو رطوبة؟

السؤال

أحسست بشهوة بسبب التفكير دامت لثوان، وكنت في طريقي إلى المنزل فخشيت أن ينزل السائل دون أن أراه فضممت قدمي بقوة، وبعد عودتي إلى المنزل بعد خمس دقائق تقريبا وجدت سائلا، وغالبا ما يكون رطوبة فرج عادية، فأنا مصابة بسلسها، وسؤالي هو: عند الشهوة التي دامت ثوان لم أحس بنزول شيء ولا فتور وأخاف أن يكون السبب ضمي لقدمي فلم أحس بنزوله ونزل على الملابس ولم أره، فهل علي غسل؟ علما بأنني فعلت ذلك متعمدة وسرعان ما توقفت، وأنا مصابة بوسواس قهري.
وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن الخارج هو المذي، فقد عرفه الإمام النووي في المجموع بقوله: والمذي ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة، لا بشهوة ولا دفق، ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه، ويكون ذلك للرجل والمرأة، وهو في النساء أكثر منه في الرجال. انتهى.
ولكن لا يبعد أن يكون الخارج رطوبة فرج نظرا لما تعانينه من سلسها، وإذا شككت في الخارج هل هو مني، أو مذي، أو رطوبة؟ فلا يجب عليك الغسل، بل أنت مخيرة عند كثير من العلماء في أن تعطي هذا الخارج حكم أحد الأشياء المشكوك فيها؛ كما سبق في الفتوى رقم: 158767.

وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 110928، 140291، 64005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني