الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القواعد الناجعة للدعوة إلى الله

السؤال

ماالطرق والوسائل التي تعين على التأثير الديني لطالبات المرحلة الإعدادية والثانوية في المدرسة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أرسى الإسلام قواعد الدعوة إلى الله، ووضع لها الإطار العام الذي تسير فيه، ومن هذه القواعد:
1- أن يكون الداعية قدوة صالحة لمن يريد دعوتهم، قال تعالى عن شعيب عليه السلام:وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [هود:88]. وراجع الفتوى رقم:
19186.
2- أن يتمسك الداعية بأصول الإسلام وثوابته، ولا يغيرها بحجة مصلحة الدعوة، ومسايرة الواقع، وراجعي في ذلك الفتوى رقم:
266614.
3- أن يصبر على دعوة الناس، وما يصيبه منهم من أذى، قال تعالى:وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [لقمان:17].
4- التسلح بالعلم الذي يمكنه من إيصال الحق إلى قلوب الخلق، ولطلب العلم آداب ذكرناها في الفتوى رقم: 20215 والفتوى رقم: 18328.
5- التلطف في دعوة الناس، باللين في القول، والهدوء في الرد، قال تعالى:ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125].
6- التركيز على استجلاب عاطفتهم بالقصص الشيقة والحكايات النافعة، وما أكثرها في صفة الصفوة لابن الجوزي وسير أعلام النبلاء للذهبي ، وقد اختصر كثيراً منها أحد الإخوة الكرام في كتاب من مجلدين سماه "منجد الخطيب" وكذلك اختصر كثيراً منها الدكتور سيد العفاني في "علو الهمة" "ورهبان الليل" "والجزاء من جنس العمل" "وفرسان النهار" وغيرها. وراجع الفتوى رقم:
18815.
ولمزيد من الفائدة راجعي كتاب تربية الأولاد في الإسلام للدكتور عبد الله ناصح علوان ، وكتاب الدعوة إلى الله للدكتور أبي الفتح البيانوني.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني