الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يفعل إن أعطي كتابا لا يدري على سبيل الإعارة أم الهبة وفقد صاحبه

السؤال

كان لي أخ في الله، وهو الآن في ساحة الجهاد ـ حسب ما أظن والله أعلم ـ وقبل أن يتوجه هناك بشهرين تقريبا، سلمني كتابا قيما لأستفيد من مطالعته، ولكنني لم أتذكر جيدا هل أعطاني إياه بنية الإعارة؟ أم ليكون لي ـ أي أن أقرأه وأتصرف فيه كما أشاء؟ مع العلم أنني لم أعلم بمغادرته بلدتنا إلا بعد مدة من ذهابه، وحسب ما قال لي الإخوة هنا إنه حتى وإن عاد فإنه لن يعود إلى هذه المنطقة، وأنا الآن لا أعرف من أخباره شيئا! فماذا عساني أن أفعل بالكتاب؟ وهل أستطيع أن أتصرف فيه كما شاء؟ وما رأي الشرع في ذلك؟ وبارك الله في أهل العلم والعلماء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاستفد من الكتاب واحفظه حتى تجد صاحبه، فإن أذن لك في التصرف فيه كما تشاء فلك ذلك، وإلا فليس لك التصرف فيه، لأنك لم تذكر كونه صرح لك بالهبة أو ما يقتضيها، فيبقى الأمر على أصله وملك صاحب الكتاب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني