الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقدار ما يقرؤه طالب العلم في الشهر

السؤال

ماهو المعدل الشهري لقراءة الكتب؟ وإذا كان توجهي شرعيا. فكيف تكون نسبة الكتب التخصصية، والكتب العامة ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يمكننا أن نحدد لك معدلا للقراءة في الشهر أو اليوم؛ لأن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص وظروفهم. وما يقرأ للحفظ، أو لمجرد القراءة، ولاشك أنه ينبغي أن يكون النصيب الأكبر من القراءة في كتب التخصص، وأن يعطى بعض الوقت للقراءة العامة؛ فقد قال بعض العلماء: ينبغي للمثقف أو لطالب العلم أن يعرف كل شيء عن شيء واحد -هو فن تخصصه- وأن يعرف شيئا عن كل شيء، وهو المعارف العامة.

وقد كان بعض السلف يقرأ يوميا أربعة أجزاء من القرآن، وبعضهم يختمه في ثلاث، وبعضهم في شهر. وانظر الفتوى رقم: 196859.

وكان بعض العلماء المعاصرين في شبابه يقرأ في العطلة الصيفية ما بين ستين إلى ما يزيد على مائة كتاب.
والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى أن تستغل جميع وقتك فيما ينفعك من القراءة وغيرها، ولا تجعله يذهب سدى دون انتفاع أو استفادة، فأكثر من قراءة الكتب النافعة ما استطعت إلى ذلك سبيلا وخاصة القرآن الكريم.
كما ننصحك بقراءة كتاب: الهمة طريق إلى القمة. للدكتور محمد حسن عقيل موسى، وكتاب: صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل. وكتاب: قيمة الزمن عند العلماء، وكلاهما للشيخ عبد الفتاح أبو غدة، وكتاب" علو الهمة" للشيخ/ محمد بن إسماعيل المقدم، وكتاب" صناعة الحياة" لمحمد أحمد الراشد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني