الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة الثوب الذي أصابه المذي

السؤال

أنا شاب أعزب، كثيرا ما يخرج مني ‏مذي وأنا خارج البيت، فأقوم برش ‏الملابس الداخلية بالماء، وأرش أيضا ‏البنطال بالماء في المكان الملاصق ‏للملابس الداخلية، مع أني لا أجد أثرا ‏للمذي على البنطال، ولكن لأني ‏أعرف أن النجاسة لو كانت مبللة ‏تنجس ما تلامسه. فهل ما أفعله ‏صحيح أم لا يلزمني رش البنطال ‏إلا إذا رأيته مبللا ؟ ‏
وأنا أعرف أن بعض العلماء يقول ‏برش الماء، والبعض يقول بغسل ‏الثياب. وأعرف أيضا أن المشقة ‏تجلب التيسير، وأنا يصيبني من ‏الرش حرج أصلا؛ لأنه يظهر المنطقة ‏مبللة، وكأني تبولت على نفسي، فما ‏بالكم لو غسلت.
فهل لي الأخذ بالقول ‏بالرش دون النظر للرأي الراجح في ‏هذه المسألة؟ وما هي كيفية الرش هل ‏تكون رشة واحدة أم عدة رشات حتى ‏يتبلل الموضع كله؟ ‏
وجزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما كيفية تطهير المذي إذا أصاب البدن أو الثوب، فقد أوضحناها في الفتوى رقم: 50657. وقد سبق ترجيح أنه لا يجب غسله من الثوب بل يكتفى في تطهيره بالنضح؛ وانظر الفتوى رقم: 130304. والنضح هو الرش.

قال الشيخ صديق حسن خان: وقد أطبق أئمة اللغة أن النضح هو الرش. انتهى.

فتأخذ كفا من ماء فترش بها الموضع الذي ترى أنه أصابه المذي من ثوبك، ولا يحتاج إلى دلك وعصر، ويكفيك نضحه مرة واحدة إذا وصل الماء إلى الموضع الذي تعلم أنه أصابه المذي، وأما ثوبك الخارجي فلا يلزمك نضحه إلا إذا تيقنت أن النجاسة قد وصلت إليه، وأما مع الشك في وصول النجاسة إليه فلا يلزمك شيء؛ وانظر الفتوى رقم: 117063.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني