الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشك في الخارج هل هو مني أم إفرازات

السؤال

أريد أن أطرح عليكم سؤالي وأتمنى الإجابة السريعة: نمت ولا أدري هل احتلمت أم لا؟ لأن الحلم كان شبه واضح، وعندما استيقظت لم أعرف هل النازل مني أم إفرازات مهبلية؟ مع الإحساس أنه مني، فقلت مادمت أشك في الأمر فأنا طاهرة، ذهب أهلي إلى السباحة في بركة وسبحت معهم بعد أن صليت الظهر والعصر، وبعدما صليت العصر رجع إلي شكي وأحسست أنه مني وأنني كنت أخدع نفسي حتى لا أقوم بالغسل، فقمت واغتسلت وأعدت صلاة الظهر والعصر، وذهبت أسبح مرة أخرى في البركة، وقلت ما ذنبهم يصبحون غير طاهرين بسببي، لأنني سبحت على غير طهارة ونجست البركة، وبعدما سبحت خرجت، لأن وقت المغرب قد حان، فقلت لأهلي يبدو أنه نجس لأن الأطفال قد سبحوا ورحت أغسل جسمي ولم أغتسل للجنابة، بل للتنظف من ماء البركة النجس، وبعد ذلك رحت أتأكد بأن كل أهلي قد اغتسلوا وتنظفوا من الماء النجس قبلي، آلمني أن يكونوا نجسين بسببي، ولكنني أستحيي أن أقول شيئاً وأكملت يومي وصليت ما بقي من الصلوات، فما حكم فعلي؟ وإن كنت مخالفة وارتكبت ذنباً أو خطئا. فماذا أفعل؟. 

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت شككت في الخارج منك هل هو مني أو غيره، فإنك تتخيرين بين ما شككت فيه فتجعلين له حكم أيها شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767.

وعلى هذا، فلم يكن يلزمك الغسل، وعلى تقدير كون هذا الخارج منيا وأنك كنت جنبا، فإن انغماسك في هذا الماء لا يصيره نجسا، فإن المؤمن لا ينجس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والبدن الطاهر إذا لاقى ماء طاهرا لم يصيره ذلك نجسا ومن ثم، فلم يكن يلزمك غسل جسمك مرة أخرى ولا أمر أهلك بالاغتسال لأجل ما ذكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني