الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحصيل منفعة دنيوية لخدمة الدين لا يتنافى بالضرورة مع الإخلاص

السؤال

في فتواكم رقم: 129815 ذكرتم التالي: " أما بذل المساعدة من أجل المصالح الشخصية، فإن كنت تعني بالمصالح الشخصية أن يريد الإنسان الثناء من الناس ونحو ذلك، فإن ذلك يتنافى مع الإخلاص" بالنسبة لي: فدائمًا ما نويت مساعدة الآخرين لكسب قوتهم من خلال عقد دورات تدريبية, ومن خلال تأليف الكتب؛ وذلك لكي تكون صدقة جارية لي, وكذلك علمًا يورث إلى قيام الساعة, وكما تعلمون فإن هذه الكتب, وهذه الدورات لن تكون مجانية, فأنا لا أستطيع عملها مجانًا في الوقت الحالي, فالكتب ستباع, والدورات التدريبية سأتقاضى أجرًا عليها, فهل هذا يتنافى مع الإخلاص, ويعتبر بمثابة إفساد لنيتي في الحصول على الأجر في الآخرة؟ وهل هذا يعني أن المدرسين الذي يتقاضون راتبًا ليس لهم أجر في الآخرة لأنهم حصلوا على أجر في الدنيا؟
أفتوني - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يتنافى مع الإخلاص عملك بما فيه خدمة الدين: من تدريس, وتأليف, وانتفاعك على ذلك منفعة دنيوية بتقاضي الأجر, أو بيع الكتب, ولكن المحظور أن تتعلم أو تعلم لا تريد بذلك إلا حطام الدنيا, وقد بسطنا الكلام على هذا في الفتاوى التالية أرقامها فراجعها: 110379 - 106602 - 140752.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني