الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انصح أباك وذكره بمسؤليته تجاه أولاده

السؤال

عمري تجاوز الواحد والثلاثين ولم اتزوج حتى الآن مسؤل عن إعاله أسره من خمسة أفراد بما فيهم والدتي. والدي لا يصرف اي نقود علينا وهم يعتمدون علي بصورة اساسية علما بأن والدي تزوج قبل عامين. السؤال: ما هو حكم الاسلام في مثل حالتي وما حكمه في والدي وكيف أتصرف معه دون خروج على الدين؟

الإجابــة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد … اعلم بارك الله فيك ! أن ما تقوم به من إنفاق على أسرتك يعتبر من البر والإحسان قال تعالى: "يسألونك ما ينفقون * قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل * وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم" وهذا العمل العظيم الذي تفعله أجره عظيم ، والله جل وعلا يفتح لك أبواب رحمته ويرزقك الرزق الواسع بسببه ، قال تعالى: "وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين ". ومع ذلك فعليك أن تحث الوالد على النفقة على من يعولهم وتذكره بقول النبي صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت " وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، والإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته …" الحديث متفق عليه. وذكرّه أن ما يقوم به هو من إضاعة الأمانة التي في عنقه وكل ذلك يكون منك في إطار الأدب والبر ، فإن أصرّ على ذلك فاستمر فيما أنت فيه من خير مع توسيط أهل الخير والصلاح بينكم وبين أبيكم. والله نسأل أن يرزقك من فضله وأن يبارك فيك وأن يرزقك الزوجة الصالحة . هذا والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني