الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إلباس الصبي خاتم الذهب

السؤال

هل يجوز أن أهدي أما خاتم ذهب لطفلها الرضيع لتلبسه إياه فترة ثم تبيعه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في جواز إلباس الصبي الحلي من الذهب والفضة.. فصحح النووي جواز ذلك، قال في شرح مسلم: وَأَمَّا الصِّبْيَانُ: فَقَالَ أَصْحَابُنَا: يَجُوزُ إِلْبَاسُهُمُ الْحُلِيَّ وَالْحَرِيرَ فِي يَوْمِ الْعِيدِ، لأنه لا تكليف عَلَيْهِمْ، وَفِي جَوَازِ إِلْبَاسِهِمْ ذَلِكَ فِي بَاقِي السَّنَةِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ، أَصَحُّهَا جَوَازُهُ.

وهو ما درج عليه ـ رحمه الله ـ في روضة الطالبين، حيث قال: وَهَلْ يَجُوزُ إِلْبَاسُ حُلِيِّ الذَّهَبِ الْأَطْفَالَ الذُّكُورَ؟ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ كَمَا ذَكَرْنَا فِي إِلْبَاسِهِمُ الْحَرِيرَ، قُلْتُ: الْأَصَحُّ الْمَنْصُوصُ: جَوَازُهُ مَا لَمْ يَبْلُغُوا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وعلى هذا القول يجوز للأم أن تلبس طفلها الذكر خاتم ذهب ما لم يبلغ، فإذا بلغ حرم عليه، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 50861.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني