السؤال
من المعلوم أن الله عز وجل يقول: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ـ فماذا تقول في رجل لا يحل له شرعا جماع أهله في ليل رمضان؟ وما الدليل على ذلك؟.
من المعلوم أن الله عز وجل يقول: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ـ فماذا تقول في رجل لا يحل له شرعا جماع أهله في ليل رمضان؟ وما الدليل على ذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فيجوز للرجل أن يجامع زوجته في ليل رمضان، ولا يحرم عليه جماعها إلا إذا كان هناك مانع, كأن يكون الشخص متلبسا بعبادة يحرم فيها الوطء, قال الماوردي الشافعي في الحاوي: جُمْلَةُ الْعِبَادَاتِ الَّتِي يَحْرُمُ الْوَطْءُ فِيهَا أَرْبَعَةٌ، الصَّلَاةُ، وَالصِّيَامُ وَالِاعْتِكَافُ، وَالْحَجُّ. اهـ.
أو كانت المرأة حائضا، لقوله تعالى: فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ {البقرة:222}.
أو مريضة يضر بها الجماع، لحديث: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك وأحمد وغيرهما.
وإذا لم يوجد مانع فإنه يجوز له وطؤها، لقول الله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ { البقرة: 187}.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني