الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم الأرباح التي أكسبها من موقع البرامج والفيديوهات والألعاب والبحث؟

السؤال

ما حكم الأرباح التي أكسبها من الإنترنت؟ فأنا أكسب أرباحي من أربعة مواقع أملكها على الإنترنت، وهي:
1ـ موقع متخصص في البرامج، والبرامج الموجودة فيه مجانية، وهناك برامج غير مجانية، وهذه البرامج لا تكون مرفقة بطريقة تفعيل غير شرعية - مثل: السيريال أو الكراك - حيث أضع البرامج فقط وأعرف بها.
2ـ يعتمد على تحميل الفيديوهات، وهذه الفيديوهات أخلاقية، وهي عبارة عن فيديوهات عائلية لا تملك حقوق نشر، وهي فيديوهات مضحكة, أو تعرض أحداثًا خطيرة وقعت.
3ـ موقع عبارة عن موقع خاص بالألعاب، وهذه الألعاب مجانية وأخلاقية وقد سمعت أن اللعب ونشر الألعاب حرام.
الموقع الرابع والخامس والسادس والسابع متشابهة: فالرابع بحث للرياضة، والخامس للأخبار، والسادس للمواضيع المتنوعة، والسابع خاص بمواضيع الحاسوب والتقنيات, وكل المواضيع الموجودة في هذه المواقع أخلاقية وذات نفع للناس، وهي ليست لي, فأنا أبحث عن مواضيع جديدة ثم أنشرها مع ذكر المصدر، والمصدر يكون اسم الموقع ورابط الموضوع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحكم الربح الناشئ عن تلك المواقع ينبني على مشروعية ما ينشر فيها، وعلى ذلك نقول:
1ـ لا بأس بوضعك البرامج المجانية, وكذلك غير المجانية طالما أنك لم تساعد على اختراقها، أو قرصنتها، وطالما خلت من المخالفات الشرعية.
2ـ لا مانع من تحميل فيديوهات ليس لها حقوق نشر، بشرط خلوها من المخالفات الشرعية, كالموسيقى, وتبرج النساء, وغير ذلك.
2ـ لا مانع من نشر ألعاب مجانية إذا كانت منضبطة بالضوابط الشرعية، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 8089، 12390، 51638.
4ـ وكذلك الحكم في بقية المواقع المذكورة - الرياضية, والإخبارية, والمنوعة, والتقنية - فيجب أن تكون منضبطة بالضوابط الشرعية من ستر العورات, وتحري الصدق في الأخبار, والتثبت منها, وعدم نشر ما ينعكس سلبًا على المجتمع من شيوع الفواحش, ونشر المحرمات, وغير ذلك.
5ـ وأيضًا لا حرج في نشر موضوعات مأخوذة عن مواقع أخرى طالما أنها تنسب إلى مصدرها، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 150787، 165911، 112337، وما أحيل عليه فيها.

فإذا راعيت الضوابط الشرعية في كل ما سبق فربحك حلال وطيب، ونسأل الله تعالى أن يبارك لك فيه، وإن كانت هناك مخالفات فيجب عليك أن تبادر بإزالتها حتى يطيب ربحك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني