الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة الأب إذا نهى ابنه عن اتباع المنهج السلفي

السؤال

أبي لا يريد أن أكون من أتباع السلفية، وأنا متعلق بالسلفية جدا.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى ما للأب من حق عظيم في البر والإحسان، والطاعة في المعروف؛ ولهذا ينبغي أن تسعى في إدخال السرور والفرح إليه، وتجنيبه كل ما يغضبه ويؤذيه. هذا هو الأصل العام في تعامل الابن مع أبيه.
وأما كون أبيك لا يريدك أن تكون من أتباع السلفية، فلعل ذلك راجع إلى ما يراه ويسمعه من أخطاء ممن يدعي السلفية، ولو أنك بيّنت له بالحكمة والأسلوب الحسن معنى السلفية الصحيحة، وأن المقصود منها هو اتباع السلف الصالح من الصحابة الكرام والذين اتبعوهم بإحسان، في فهمهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتطبيقهم لذلك، وسلوكهم وأخلاقهم؛ لوجدت منه –إن شاء الله- قبولا لهذا الطريق الذي هو مقتضى منهاج النبوة.
واستعن بعد الله تعالى لتوضيح السلفية الصحيحة لأبيك بهذه الفتاوى: 77988، 105965، 31293.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني