الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ظن أن للناس حقوقا عنده ولم يتيقن ولم يطالبه أحد بشيء

السؤال

كيف أتخلص من حقوق الناس فلا أذكر أن لأحد معي شيئا، ولكن أخشى أن أكون ناسيا ولا أتذكره، وبعضهم غير متأكد إذا كانوا يريدون مني شيئا أم لا ولو سألتهم لن يفيدوني بشيء. فما هو الحل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يزيدك هدى وحرصا على الخير، واعلم أن الأصل براءة الذمة وعدم انشغالها بأي حق، حتى يثبت ذلك، وما دمت لا تذكر أن عليك حقا، ولم يطالبك أحد بحق له عليك، فلا يلزمك شيء.

قال العز بن عبد السلام: ولو شك هل لزمه شيء من ذلك أو لزمه دين في ذمته، أو عين في ذمته، أو شك في عتق أمته أو طلاق زوجته، أو شك في نذر أو شيء مما ذكرناه فلا يلزمه شيء من ذلك؛ لأن الأصل براءة ذمته، فإن الله خلق عباده كلهم أبرياء الذمم والأجساد من حقوقه وحقوق العباد إلى أن تتحقق أسباب وجوبها .اهـ من قواعد الأحكام .

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 51933.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني