السؤال
في صلاة التراويح إذا صليت في مسجد لم أكن أعلمه ولم أصلّ فيه من قبل، وكانوا في هذا المسجد يصلون 11 ركعة مع الشفع والوتر، وكنت أظن أنهم سيصلون 13 ركعة.. وعند الركعتين التاسعة والعاشرة كبرت بنية ركعتين من صلاة التراويح ولم يقرأ فيهن الإمام سورا قصيرة، بل أكمل القراءة من بداية التراويح فيهن ـ أي لم أعلم أن هاتين الركعتين ركعتا شفع ـ ولم أنو أنهما شفع.. وقام الإمام وكبر وصلى الوتر ونويت أنني سأصلي الشفع، وخاصةً أن الإمام لم يقرأ سوراً قصيرة، وتفاجأت بأنه بعد القيام من الركوع بدأ في دعاء قنوت الوتر فماذا أفعل في هذه الحالة؟ وهل أزيد ركعة بعد سلام الإمام؟ وهل أؤمّن على دعاء الإمام في تلك الصلاة؟ أرجو أن تكون الإجابة واضحة وشكراً...
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشروع في حقك أن تؤمن على دعاء إمامك في قنوت الوتر, ثم بعد سلام الإمام تأتي بالوتر، لأنك لم تنوه, والوتر صلاة مخصوصة يحتاج إلى نية تخصه، قال في الروض: فيجب أن ينوي عين صلاة معينة، فرضا كانت كالظهر والعصر، أو نفلا كالوتر والسنة الراتبة، لحديث: إنما الأعمال بالنيات. انتهى.
ويجوز لك أن توتر بركعة واحدة بعد سلام إمامك, ويجزئك ما قمت به من الشفع مع الإمام ولو كنت لم تنوه بناء على أن ركعتي الشفع لا تحتاجان لنية تخصهما, وهو مارجحه بعض أهل العلم, كما سبق في الفتوى رقم: 45249.
لكن الأفضل أن تكون قبل الوتر ركعتان, أو أربع, أو ست، أوثمان, أو عشر, وما قبل ركعة الوتر يسمى شفعا، والجميع قد يسمى وترا، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 158193. ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 102186.
والله أعلم.