الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجزئ غسل الموضع الذي أصابه المذي من الذكر

السؤال

بعد البول بنصف ساعة أو ساعة، أو ساعتين ـ على حسب الظروف ـ دائماً ما تخرج مني نقطة مذي صغيرة لا أرى لها أثرا إلا على فتحة الذكر وهي ناشفة وأحينا تكون رطبة وبالتالي تضطرني لعمل لباس خاص للصلاة، حيث أخلعه بعد الصلاة وألبس آخر لينزل فيه ما ينزل، ولا بد أن أتوضأ لكل صلاة وأغسل كذلك الذكر والأنثيين، لخروج المذي، ولكنني ضقت ذرعاً بهذا، فهل لي من فسحة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمذي نجس وناقض للوضوء, وإذا تحققت من خروج نقطة مذي فيكفيك غسل موضع تلك النقطة عند أكثر أهل العلم, ولا يجب غسل الذكر كله, والخصيتان من باب أولى في عدم وجوب الغسل، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 192731.

ولا يلزمك اتخاذ ثوب خاص بالصلاة, وفي حالة ما إذا نزل بعض المذي على ثوبك فالراجح والمفتى به عندنا أنه لا يجب غسله، بل يكفي تطهيره بالنضح وهو الرش بالماء حتى يصيب موضع النجاسة، وراجع في ذلك الفتوى رقم:50657.

وإذا حصل لديك شك في خروج نقطة المذي فلا يلزم غسل موضعها, لأن الأصل عدم خروجها حتى يحصل يقين بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني