الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يجد بللا ولا يدري أمني هو أم مذي

السؤال

جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الرائع. أنا أعاني من وسواس في الطهارة ينغِّص عليّ حياتي, فأنا أستيقظ من النوم وأجد سائلًا لا لون له, ولا رائحة, ولا أدري أمذي هو أم مني أم هو بول, فأحيانًا أجد هذا السائل, ولا أتذكر حدوث احتلام, وأنا لم أفكر في شيء قبل النوم, وأحيانًا أخرى أكون قد فكرت في الشهوة قبل النوم, فأجد شيئًا شبيهًا بالاحتلام أثناء النوم, ولكني لا أجده تنطبق عليه صفات الاحتلام الكامل, بالإضافة إلى أنني عندما أحتلم أجد هذا السائل, وعندما أطبِّق عليه صفات المني لا أجدها - خاصة الرائحة - وقد التبس عليّ الأمر وصعّب عليّ حياتي, ولم أعد أدري ماذا أفعل, حتى أنني من شكي شممت رائحة بولي فلم أجد له رائحة, وهل تجوز الصلاة بثياب أصابها المني بعد أن أغتسل أم لا بد من أن أغسل هذه الثياب؟ وهل المذي الذي يصيب الثياب يكفيه النضح فقط أم يجب غسله أيضًا - جزاكم الله كل خير -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمني طاهر على الراجح، ومن ثم فلا يجب غسل الثياب من أثر المني، والمذي يكفي في تطهير الثياب منه - عند بعض العلماء - نضحها بالماء، وانظر الفتوى رقم: 50657.

ولبيان الفرق بين المني والمذي انظر الفتوى رقم: 34363.

وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي فإنك تتخير, فتجعل له حكم ما شئت منهما على ما نفتي به، وانظر الفتوى رقم: 64005.

ولا يلزمك الغسل إلا إذا تيقنت خروج المني، ونحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها فإن ذلك يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني