الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال الفائض من كوبونات البترول المخصصة لسيارة العمل في منفعة شخصية

السؤال

أعمل في شركة تعطيني سيارة، وكوبونات للبترول، والكوبونات تصرف كل 3 أسابيع، وأحيانا تزيد عن حاجتي. وحين سألت في الشؤون الإدارية عن حكم الكوبونات الفائضة قالوا لي إنها مقدرة حسب احتياجك، وأنها تصرف بمبلغ ثابت، وما يزيد استخدمه في غسل السيارة مثلا.
فما حكم استخدام فائض الكوبونات في سداد مخالفات السيارة التي قمت بها بمشوار شخصي وليس للعمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا عدم جواز صرف الفائض من تلك الكوبونات في أغراضك الخاصة كتسديد المخالفات الواجبة عليك ونحوها؛ حيث إن الشؤون الإدارية قد أخبرتك بصرف الفائض في غسيل السيارة مثلا؛ أي في مصلحة سيارة العمل وليس في مصلحتك الخاصة، والأصل أنك لا تملك هذه الكوبونات حتى يثبت أن الشركة قد ملّكتك إياها، وعلى ذلك فلتقتصر على استخدام الكوبونات وفائضها في مصلحة السيارة فقط.
وننبه إلى أن استخدام سيارة العمل في الأغراض الشخصية إنما يجوز إذا كانت جهة العمل تأذن بذلك، وإلا فلا، وحينئذ يجب الانتهاء عن ذلك والتوبة منه. وانظر الفتوى رقم: 103655، والفتوى رقم:74574

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني